يعدّ الدكتور محمد زين العابدين سادس وزير للشؤون الثقافية بعد قرابة ست سنوات على ثورة جانفي 2011 وقد أعدّ منذ مباشرته للوزارة في أوت 2016 مشروعا لخطة عمل حرص خلال مسيرته على بلورتها مركّزا على أبرز وأحرق القضايا الهيكلية في هذه الوزارة ذات الحساسية والتي تفتقر الى هيكلة تشريعية تنظيمية غير أن هذه الخطة مازالت لم تكتمل في ظلّ صيحات من هنا وهناك لإجراء تحوير وزاري شامل والحال أن بعض الوزارات ومنها وزارة الشؤون الثقافية لا تحتاج الى هذا التحوير لسبب بسيط وهو استكمال بقية مشروعها الذي يتطلّب في الدول المتقدّمة أكثر من 3 سنوات على الأقلّ في ظلّ الحاجة المتأكّدة الى تنمية ثقافية تخرج البلاد من براثن الارهاب وما جدّ من سلبيات خلّفتها الثورة التي يحسب لها كذلك اقرارها لعدد من الايجابيات الاخرى.