ارتقى ما لا يقل عن 85 شهيدًا فلسطينيًا منذ فجر يوم أمس الخميس، جرّاء تصعيد صهيوني واسع النطاق استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة، في وقت تواصل فيه طائرات الاحتلال شنّ غاراتها العنيفة على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، وسط إمكانات إنسانية شبه معدومة.
مجزرة في جباليا... وعائلات تحت الركام
أفادت قناة الجزيرة باستشهاد 6 فلسطينيين على الأقل وفقدان نحو 30 آخرين، بالإضافة إلى إصابة العشرات، إثر قصف صهيوني استهدف مبنى سكنيًا متعدد الطوابق في جباليا، شمال القطاع. وتكافح طواقم الدفاع المدني - بإمكانات محدودة - لانتشال الضحايا من تحت الركام، في منطقة تشهد غارات متواصلة منذ أيام أوقعت عشرات الشهداء والجرحى.
دير البلح تحت النار
وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد 7 فلسطينيين بينهم عناصر مكلفة بتأمين المساعدات الإنسانية، إثر غارة جوية استهدفت شقة سكنية، بحسب مصادر طبية ودفاع مدني. المشهد ذاته تكرّر في شارع الجلاء بمدينة غزة حيث استشهد 3 مواطنين في قصف استهدف منزلاً قرب مفترق عبد العال.
استهداف البنية التحتية... وقصف لمحطة تحلية
ولم تسلم البنية التحتية من القصف الإسرائيلي، حيث طال القصف محطة لتحلية المياه في مخيم النصيرات وسط القطاع، في خطوة اعتبرها مراقبون تجويعًا ممنهجًا ومحاولة لخنق السكان في ظل شح الموارد وانهيار شبه كامل للمنظومة الإنسانية في غزة.
كارثة إنسانية تلوح في الأفق
مع تصاعد الغارات وغياب الممرات الآمنة وانقطاع الكهرباء والاتصالات، تحذر المؤسسات الحقوقية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر. الدفاع المدني في غزة يطلق نداءات استغاثة للعالم، في ظل تقصير دولي واضح وغياب شبه كلي للمساعدات الإغاثية.