سجّل عرض "ثنايا" حضورًا استثنائيًا خلال مشاركته في مهرجان الإبداع العربي بياسمين الحمامات، حيث صعد إلى الركح كأنه ولج من بابٍ آخر… بابٍ تتقاطع فيه الروح بالصورة، والضوء بالحركة، في تجربة شدّت الجمهور حتى آخر لحظة.
انبهار جمهور عربي أوروبي نخبوّي
القاعة امتلأت بمثقفين ونقّاد وشعراء وصحافيين قادمين من العراق والإمارات والمغرب والجزائر والكويت وسلطنة عمان وسوريا ولبنان، إلى جانب ضيوف من الدانمارك والسويد وفرنسا.
ومع انطلاق العرض، ساد الصمت التام… ثم بدأ الانبهار يزداد مشهدًا بعد مشهد، إلى أن تحوّل إلى تصفيق حار ومتكرر بعد كل لوحة.
الجميع كان أسيرًا لتلك الجمالية الحيّة التي لا تُشرح… بل تُعاش.
فريق يشكّل جوهر السحر
كان حضور الفريق الفني واضحًا في كل نبضة من نبضات العرض. هذا الفريق، الذي يقف خلف أضواء الركح، هو من رسم السحر بتفاصيله الدقيقة يوسف المولهي برؤية بصرية صاغت فضاء العرض وحولته إلى عوالم متحركة.
- محمد أمين الشريف: إضاءة تحوّلت إلى لغة تتنفس مع الحركة.
- محمود الخليفي: خط عربي وفارسي أعطى العرض بعده الروحي.
- سعاد الحمروني: أزياء تماهت مع الطاقة الحركية وعمّقت الجمالية البصرية.
- حاتم الحشيشة: إشراف فني حافظ على دقّة التناغم بين العناصر.
- هند غانم: سكريتارية ضمنت انسجام التنظيم.
- حنان عبيد: إدارة إنتاج جعلت هذا المشروع يرى النور ويبلغ هذا المستوى من الحرفيّة.
- شركة آرت فرجة: الجهة المنتجة التي جمعت هذا الفريق في لوحة واحدة.
أما الموسيقى، فكانت الروح التي عطّرت الفضاء، بفضل الملحن آلان ألانس الذي حمل العرض إلى منطقة وجدانية خاصة.
من الحمامات… إلى المهرجانات العربية والعالمية
النجاح الباهر الذي سجّله "ثنايا" في مهرجان الإبداع العربي فتح الباب أمام آفاق كبرى.
فالتعاون بين تجمّع النشوة الصوفية الذي يمثله آلان ألانس، وبين شركة آرت فرجة بقيادة حنان عبيد، يضع أسسًا لترويج العمل في أهم المهرجانات العربية، مع خطة واضحة لبرمجته في عروض أوروبية خلال الفترة المقبلة.
"ثنايا"… رحلة مسرحية خطفت القلوب، وبدأت الآن تخطّ طريقها نحو العالم.



