أحرز فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية جائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي، اليوم السبت، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي وقف مصفقًا تحية للعمل وصانعيه.
الفيلم الوثائقي يروي القصة المأساوية للطفلة الفلسطينية هند رجب (5 أعوام)، التي استنجدت مرارًا عبر الهاتف بعد أن علقت داخل سيارة عائلتها إثر قصف إسرائيلي في حي الزيتون بمدينة غزة خلال جانفي 2024، قبل أن يستهدفها الاحتلال بأكثر من 355 رصاصة قاتلة، لتتحول قصتها إلى رمز لمعاناة الفلسطينيين تحت آلة الحرب.
وفي كلمتها المؤثرة لحظة تسلّمها الجائزة، قالت كوثر بن هنية:
"لا يمكن للسينما أن تُعيد هند إلى الحياة أو تمحو الفظائع التي ارتُكبت بحقها، لكنها قادرة على حفظ صوتها... فقضيتها ليست قصتها وحدها، بل هي قصة شعب بأكمله يواجه إبادة جماعية ترتكبها حكومة إسرائيلية مجرمة تتصرف بإفلات من العقاب."
هذا التتويج العالمي يُعدّ انتصارًا للسينما التونسية والعربية، ورسالة إنسانية تُسلّط الضوء على المأساة الفلسطينية، لتجعل من صوت هند — الذي لم يُنقذها يومًا — صرخةً عالمية ضد الصمت والتواطؤ.