✍️ بقلم: عزيز بن جميع
في زمنٍ ازدحمت فيه الساحة الفنية بالأصوات العابرة، يطلّ علينا نور الدين بن عائشة، ملك العود، ليثبت أن الأصالة لا تموت، وأن للموسيقى رجالها الذين يحملونها كرسالة نبيلة، لا مجرد أداة استعراض.
في كل إطلالة له، يزرع نور الدين الإعجاب في القلوب... ليس فقط لأنه يتقن العزف، بل لأنه ينفخ الروح في الأوتار، ويجعل من العود كائنا نابضا بالحياة. عزفه ليس أداءً، بل سرد حكايات بلغة لا يفهمها إلا العاشقون للفن الصافي.
الجمهور يقف له احترامًا، والنقاد يشيدون بتجربته، والزملاء يعترفون أنه حارس النغمة الشرقية في تونس.
من العود ما أطرب... ومن نور الدين ما أدهش.
ليبقَ اسمه محفورًا في ذاكرة الذوق الرفيع، وليبقى عنوانًا للفنّ الذي لا يُشبه إلا نفسه.