تمكّن أعوان وإطارات فرقة الشرطة العدلية بالمنزه، بالتنسيق مع مركز الأمن الوطني بالمنارات، من الإطاحة بشاب يُشتبه في تورّطه في تنفيذ سلسلة من السرقات من داخل السيارات، باستعمال تقنيات إلكترونية متطوّرة مكّنته من فتح المركبات دون خلع الأبواب أو تهشيم البلور، في أسلوب أثار استغراب المتضرّرين وكثّف الشكايات الأمنية.
وتفيد المعطيات المتوفّرة بأنّ أعوان مركز الأمن الوطني بالمنارات تلقّوا خلال الفترة الأخيرة عدداً من الشكايات المتشابهة، أفاد أصحابها بتعرّض سياراتهم للسرقة من الداخل، دون تسجيل أيّ آثار اقتحام تقليدية، ما عزّز فرضية استعمال وسائل تقنية متقدّمة للتشويش على أنظمة الغلق والتحكّم عن بُعد.
وأمام تكرار الوقائع، كثّفت المصالح الأمنية تحرّياتها الميدانية والفنية، حيث تمّ رصد سيارة كانت تتواجد في محيط عمليات السرقة في توقيتات متقاربة، ليتمّ تحديد هوية صاحبها ومداهمته في مرحلة لاحقة.
وخلال العملية، تمّ حجز آلات متطوّرة تُستعمل في التشويش على أنظمة التحكم في السيارات، إلى جانب تجهيزات تقنية أخرى، وبطاقات بنكية وحواسيب وأغراض مختلفة يُشتبه في كونها متأتية من عمليات سرقة.
وباستشارة النيابة العمومية، أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه على ذمّة البحث، في انتظار استكمال الأبحاث والكشف عن مدى تورّطه في قضايا أخرى محتملة، وما إذا كانت له صلة بشبكات مختصّة في هذا النوع من الجرائم الإلكترونية والسرقات الذكية.
وتعيد هذه القضية إلى الواجهة خطورة تطوّر أساليب السرقة، وتؤكّد في المقابل يقظة الوحدات الأمنية وقدرتها على مواكبة الجرائم المستحدثة والتصدّي لها بوسائل تقنية وتحقيقية متقدّمة.



