شهدت منطقة أكتوبر المصرية فجرًا مشحونًا بالتوتر، بعد حادث دموي هزّ الوسطين الفني والأمني على حدّ سواء، إثر مقتل الفنان سعيد مختار، 56 عامًا، وإصابة زوج طليقته خلال شجار عنيف وقع أمام بوابة نادي وادي دجلة.
المصادر الأمنية أكدت أنّ وحدات البحث تحوّلت بسرعة إلى مكان الحادث فور ورود البلاغ، حيث عُثر على جثمان الفنان داخل حدود النادي، فيما نُقل زوج طليقته، 61 عامًا، إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابة خطيرة تعرّض لها أثناء الاشتباك.
وتشير التحريات الأولية إلى أنّ الشرارة الأولى اندلعت حين قدِم الفنان الراحل إلى النادي لرؤية ابنه ذي التسعة أعوام، قبل أن يلمح طليقته داخل سيارة رفقة رجل آخر. لحظات قليلة كانت كافية ليكتشف مختار أنّ الرجل هو زوجها العرفي الجديد، ما دفعه إلى اعتراض السيارة في محاولة لفهم ما يجري.
المشهد تطور بعد ثوانٍ إلى مشاجرة عنيفة، استخدم خلالها الفنان أداة حادة كانت بحوزته. غير أنّ الاشتباك انقلب إلى فوضى جسدية، أصيب فيها مختار إصابة قاتلة خلال الشد والجذب، ليُعلن لاحقًا عن وفاته في المستشفى متأثرًا بنزيف حاد.
أجهزة الأمن ألقت القبض على الزوجة السابقة وزوجها الجديد، وأحالتهما إلى جهات التحقيق للتحقق من ظروف الحادث ودوافعه، فيما يعمل فريق البحث على مراجعة كاميرات المراقبة داخل محيط النادي، إلى جانب سماع شهادات المتواجدين، في محاولة لرسم الصورة الدقيقة للحظات الأخيرة التي غيّرت مجرى حياة ثلاث أسر دفعة واحدة.
حادثة حملت الكثير من الغموض والانفعالات، وأعادت طرح أسئلة مؤلمة حول التوترات العائلية عندما تتجاوز حدود السيطرة، لتصنع مأساة تتصدّر أخبار اليوم بوقع صادم ومؤلم.



