لم يعد ارتفاع منسوب الجريمة في تونس مجرد أرقام تتردد في نشرات الأخبار أو عناوين تقارير الأمن، لقد أصبح إحساسا ثقيلا في الهواء يكاد يختنق به المارة دون أن يعلنوا ذلك صراحة القتل، الاغتصاب، السرقة، الابتزاز، وغيرها من الجرائم لم تعد مجرد حوادث منفصلة لكنه باتت نسيجا يوميا يغلف حياة الناس بقلق لا يعلن عن نفسه إلا بارتجافة خفية أو نظرة مرتابة في العيون.