اختتم يوم الجمعة 24 أكتوبر 2024 في العاصمة فعاليات مشروع "أجيال للمساواة" (Ajyal Égalité)، وهو برنامج إقليمي طموح مموّل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وتنفّذه مؤسسة خبراء فرنسا (Expertise France).
يأتي هذا الحدث ليكرّس ثلاث سنوات من العمل المشترك بين الجزائر، ليبيا، المغرب وتونس، في إطار دعم المساواة بين الجنسين وتعزيز العدالة الاجتماعية في المنطقة المغاربية.
منصة للتعاون الإقليمي وتبادل الخبرات:
شهد الحفل عرض أبرز إنجازات المشروع ونتائجه الميدانية، من خلال جلسات حوارية تجمع شركاء من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمؤسسات الدولية.
كما تم خلال الندوة تسليط الضوء على المبادرات المبتكرة التي أسهمت في ترسيخ ثقافة المساواة والتمكين الإقتصادي والاجتماعي للنساء، بما يعكس روح التكامل والتضامن المغاربي في خدمة قضايا النوع الاجتماعي.
تجارب نسوية ملهمة ومرافعة من أجل العدالة:
من أبرز فقرات الحدث فقرة المناصرة من أجل المساواة، التي ستتضمّن شهادات وتجارب الجمعيات النسوية المستفيدة من المشروع، كما تم تقديم مداخلات تحليلية حول قضايا النوع الاجتماعي،و رؤى عملية وسياسات مستدامة تُعزّز الالتزام بحقوق النساء والمساواة بين الجنسين في المنطقة.
نحو استدامة الجهود وتعزيز الشراكات:
يهدف هذا اللقاء الختامي إلى تثمين النتائج المحققة خلال فترة تنفيذ المشروع، وتأكيد التزام الشركاء بمواصلة العمل المشترك في سبيل دعم المساواة وتمكين النساء.
ويمثّل هذا الحدث فرصة لتجديد العهد بمواصلة التحوّل الثقافي والاجتماعي الذي بدأه المشروع، في اتجاه مجتمعات أكثر شمولًا وإنصافًا وعدالة.
من جيل إلى آخر تستمر مسيرة المساواة:
يُعدّ مشروع "أجيال للمساواة" أكثر من مجرد برنامج تنموي ،إنه رؤية مستقبلية لمجتمعات تؤمن بأن العدالة والمساواة ركيزتان للتنمية والاستقرار.
ومع اختتام هذه المرحلة، تتجدّد القناعة بأن الرهان على النساء هو رهان على مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وأن المساواة ليست هدفًا نهائيًا، بل مسارًا متواصلًا نحو مجتمعات أكثر توازنًا وإنسانية.
نادرة الفرشيشي



