اختر لغتك

أحمد قذاف الدم يوجه أسهم النقد إلى تركيا والنهضة

أحمد قذاف الدم يوجه أسهم النقد إلى تركيا والنهضة

السياسي الليبي، أحمد قذاف الدم، يراهن على قدرة الليبيين على حل مشاكلهم من الداخل ويتشكك في جدوى المؤتمرات الدولية التي تحاول إنهاء الصراع في بلاده.
 
يشكك طيف واسع من الليبيين في جدوى وفاعلية المؤتمرات الدولية التي تعقد للنظر في سبل إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا. ويعد أحمد قذاف الدم ابن عم معمر القذافي وكاتم أسراره من الشخصيات التي تعتقد أن لا هدف لكل المؤتمرات وآخرها الذي عقد في برلين سوى إعادة صياغة توزيع المصالح في بلد مزقته الحرب. ويفصّل قذاف الدم تصوراته في حوار مع “العرب” بكشفه رهان النظام التركي على زرع الفتن في المغرب العربي وتوجيهه اتهامات خطيرة لأذرع أنقرة في شمال أفريقيا، بالحديث عن أن حركة النهضة الإسلامية في تونس ما زالت تواصل الإشراف على إدارة شبكات تسفير للمرتزقة إلى ليبيا لنصرة ميليشيات حكومة السراج.
 
القاهرة- بين الجدران المزينة بصور الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في منزله بالقاهرة، تحدث أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبية، عن مستقبل بلاده. تارة بمرارة بسبب الحرب التي تأكل الأخضر واليابس، وأخرى بتفاؤل وثقة في قدرة الليبيين على إنقاذ دولتهم من الفشل.
 
بينما تشم عبق الأيام الخوالي من ديكورات بيته ذات الطابع العربي والأفريقي، يقول قذاف الدم، إن مخطط تدمير ليبيا لم تنته فصوله بعد، غير أنه يعود ويُعرب عن إيمانه بالقبائل الليبية، قائلا، إنها تسعى في الوقت الراهن لتأسيس مجلس شيوخ يتولى إنشاء حكومة وطنية لإدارة البلاد.
 
ما زال ابن عم العقيد الراحل معمر القذافي، ومبعوثه الخاص وكاتم أسراره، يتشكك في جدوى المؤتمرات الدولية التي تحاول إنهاء الصراع في بلاده المستمر منذ سقوط النظام السابق عام 2011، بقوله عن مؤتمر برلين “للأسف.. اجتمعوا كي يعيدوا صياغة توزيع مصالحهم حول ليبيا”.
 
عُقد مؤتمر برلين الدولي في 19 يناير الماضي، واتفق المشاركون فيه على تعزيز هدنة، هشة حتى الآن، بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، المؤيد من البرلمان، والميليشيات التي تعتمد عليها حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.
 
شارك الخصمان الليبيان في مؤتمر برلين، لكنهما لم يلتقيا وجها لوجه. وحتى بعد إعلان التوصيات لم يتمكن المؤتمر من وضع حد لتدفق الإرهابيين والأسلحة من تركيا، حليفة السراج، إلى ليبيا، وهو ما يخالف القرارات الدولية.
 
ألقى قذاف الدم باللوم على الدول الغربية خاصة تلك المنضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو). فهذا الحلف، كما يقول “تمكَّن من اتخاذ قرار، خلال أسبوعين فقط، بتدمير ليبيا”، متعجبا “كيف لم تستطع تلك الدول، خلال السنوات الثماني الأخيرة، أن تتخذ قرارا جادا لحقن دماء الليبيين؟”.
 
وقال إن دول حلف الناتو التي شاركت في مؤتمر برلين كانت تريد حل خلافاتها بشأن تقسيم الغنائم في ليبيا، “هؤلاء باتوا ينظرون إلى ليبيا على أنها برميل نفط، أو غاز”.
 
كل هذا التشاؤم لم يمنع من أن يثني قذاف الدم على دور ألمانيا بقوله  “دولة محترمة، وصديقة، كانت لها مواقف إيجابية عام 2011، وحتى هذه الساعة، ونثق فيها، لذلك ساهمنا في الإعداد لمؤتمر برلين بعناصر جيدة، وتقديم معلومات دقيقة، ونحن راضون عن الحد الأدنى الذي خرج به المؤتمر، على الأقل إدانته للتطرف والميليشيات، والاعتراف بأن هناك وضعا مزريا في ليبيا”.
 
 

آخر الأخبار

انتعاشة حدودية غير مسبوقة تُشعل الموسم السياحي في جندوبة

انتعاشة حدودية غير مسبوقة تُشعل الموسم السياحي في جندوبة

انتعاشة غير مسبوقة للسياحة في جندوبة: نوفمبر يسجّل قفزة نوعية والمؤشرات السنوية تتعزّز

انتعاشة غير مسبوقة للسياحة في جندوبة: نوفمبر يسجّل قفزة نوعية والمؤشرات السنوية تتعزّز

أيام قرطاج السينمائية: دورة 36 تكشف أسرارها… و“فلسطين 36” يشعل الافتتاح!

أيام قرطاج السينمائية: دورة 36 تكشف أسرارها… و“فلسطين 36” يشعل الافتتاح!

تونس والهجرة ... نحو بناء مقاربة متكاملة تجمع القانون والإنسانية لمعالجة نزيف الكفاءات وحماية حقوق المهاجرين

تونس والهجرة ... نحو بناء مقاربة متكاملة تجمع القانون والإنسانية لمعالجة نزيف الكفاءات وحماية حقوق المهاجرين

محاضرة تهزّ بيت الحكمة: “خليج قابس يختنق منذ 35 سنة... والإنذار الأخير دقّ الليلة!”

محاضرة تهزّ بيت الحكمة: “خليج قابس يختنق منذ 35 سنة... والإنذار الأخير دقّ الليلة!”

Please publish modules in offcanvas position.