ما بين غمضة عين والتفاتها تحولت بيروت إلى مدينة منكوبة، تلك المدينة التي كانت حتى عهد قريب وجهة السياح وموضوع الشعراء ومصدراً لإلهام الفنانين باتت كومة من رمال وزجاج مكسور، كل ذلك ليس نتيجة حرب أهلية كما كان، أو قصف إسرائيلي، بل فساد إداري ومحاصصة طائفية فعلت بلبنان ما لم تفعله صراعات المليشيات ولا صواريخ المحتل، عدو الشعب الأول اليوم لا يلبس بزة عسكرية بل يجلس خلف مكتب حكومي.