أقالت الجامعة التونسية لكرة القدم يوم أمس منذر الكبير من تدريب المنتخب الوطني اثر خيبة بوركينافاسو الأخيرة، ولئن استحسن البعض هذا القرار، بالنظر لمردود عناصرنا الوطنية من المرحلة الأولى من التصفيات المونديالية، إلا أن الطريقة تعتبر غير لائقة بالمرة، حيث تمت اقالة الرجل قبل أن يصل إلى مسقط رأسه بنزرت ' مزال بغبار الثنية ...'' كما يقول أجدادنا، فكان على الجامعة التونسية لكرة القدم التريث ليوم أو يومين، ثم إعلام المعني بالأمر بقرار التخلي.
خيبة المنتخب الوطني لا يتحملها الكبير بمفرده، بل يمكن الجزم بأن طبيب المنتخب الدكتور سهيل الشملي، يتحمل قسطا هاما من المسؤولية، فمنتخبنا بات ' منتخبا موبوء'' في ظل عدم احترام البروتوكول الصحي، وانتشار العدوى بصفة غير طبيعية مقارنة بالمنتخبات الأخرى، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، لا توجد أي إصابات تذكر بفيروس كورونا في صفوف المرابطون الذي قاسمونا نفس النزل، لذا بات جليا أن مصدر التقصير "نيران صديقة"..
لكن يبقى السؤال المطروح، هل تتجرأ الجامعة على محاسبة طبيب المنتخب بعد أن تعددت أخطائه، على غرار سوء تشخيص إصابة أيمن عبد النور، إخفاء طبيعة إصابة ياسين الشيخاوي وتفشي العدوى في صفوف عناصرنا الوطنية خلال المشاركة الإفريقية، ام أن عامل الصداقة الذي يربط رئيس الجامعة بزميله سيهل الشملي سيكون حاسما في تثبيت الدكتور في منصبه؟