في تصعيد جديد ينذر بتدهور العلاقات الثنائية، حجبت الهند، اليوم السبت، حسابات عدد من أبرز المشاهير الباكستانيين في مجالي الفن والرياضة على منصات التواصل الاجتماعي، في خطوة تعبّر عن انتقال التوتر السياسي والعسكري إلى الفضاء الرقمي والثقافي.
مقالات ذات صلة:
تونس تدين هجوم باهالغام وتدعو الهند وباكستان إلى ضبط النفس
📰 الهند تُكرّم أيقونة العدالة الاجتماعية في تونس: صور، وثائقي وركن ثقافي يُضيء فكر أمبيدكار
عشرة أطفال حديثي الولادة يلقون حتفهم في حريق بمستشفى شمال الهند
القرار الهندي جاء بعد اتهام نيودلهي لإسلام أباد بالوقوف خلف هجوم دموي في 22 أفريل بكشمير أودى بحياة 26 مدنيًا، ووصف بالأعنف منذ سنوات. ورغم نفي باكستان المسؤولية، فإن التوتر تصاعد مع تبادل كثيف لإطلاق النار في المنطقة الحدودية.
الجيش الباكستاني زاد الطين بلة بإعلانه تجربة ناجحة لصواريخ "عبدلي" الباليستية قصيرة المدى، ما دفع الهند إلى سلسلة من القرارات العقابية تشمل:
- وقف البريد والطرود من وإلى باكستان.
- منع السفن الباكستانية من دخول الموانئ الهندية والعكس.
- حجب أكثر من 12 قناة باكستانية على يوتيوب بدعوى نشر "محتوى استفزازي".
- إغلاق حسابات على إنستغرام لنجوم كبار بينهم عمران خان، فؤاد خان، عاطف أسلم، بابر أعظم، رضوان، أفريدي، وسيم أكرم، وأرشد نديم.
هذه الخطوات تعكس مرحلة جديدة من النزاع، حيث تنتقل المعركة إلى الفضاء الثقافي والرمزي، في مشهد يعيد إلى الأذهان الخلافات التي تعود جذورها إلى ما بعد استقلال الدولتين سنة 1947.
رغم أن العلاقات الاقتصادية بين الهند وباكستان ظلت شبه مجمدة، فإن الروابط الثقافية، خاصة عبر الكريكيت والموسيقى والدراما، كانت تمثل جسرًا بين الشعبين… جسر يبدو اليوم مهددًا بالانهيار.
هل ترَ أن هذه الإجراءات ستزيد من حدة العداء، أم تُمهّد لتدخل دبلوماسي دولي لكبح التصعيد؟