بقلم: عزيز بن جميع
كادت الدموع تنهمر من عيني حين واكبت جنازة الشاب الشهيد ياسين طوال، الذي غادر الحياة في عمر 24 عاماً بعد صراع قصير جداً مع مرض نادر. تفاجأت بجنازة مهيبة شارك فيها مئات المواطنين في مقبرة سيدي يحي بالعمران، حيث رأيت والد ياسين، الأخ شهاب طوال، يودع ابنه بقلوب محطمة.
قائد فريق مازمبي ڤلودي لينكونزا يصل اليوم إلى تونس لتوقيع عقد مع النادي الإفريقي
ذهبت إلى منزل ياسين برفقة ابن خالتي صهيب العنابي، فوجدت والدته ألفة الزواوي في حالة يرثى لها، مقهورة على فقدان ابنها. شعرت بالحزن العميق يعم كل المنزه التاسع، حيث وقف الجميع بصمت وخشوع على رحيل ياسين، ابن شهاب طوال، وجفيد البشير طوال، أحد أشهر مديري وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
ياسين طوال كان من أبرز موظفي شركة Delivery First لتوزيع المأكولات بالسيارات. كان مسالماً ومحبوباً من الجميع. وفاته كانت صدمة كبيرة ليس فقط لأنه كان صغير السن، بل أيضاً لأن مرضه كان نادراً، ولأن وفاته كانت عاجلة جداً.
دراسة تكشف النتائج: تأثير الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية على صحة الأطفال
حضور الجنازة كان غفيراً، واعتبر من أعظم الجنازات عدداً. كانت الجنازة أيضاً فرصة للقاء عدد من الأشخاص الطيبين، مثل زميلتي الرائعة سليمة العياري، زميلتي السابقة في كلية العلوم القانونية، والتي أعزيها من قلبي، فهي قريبة من عائلة ياسين طوال. كما التقيت بصهيب العنابي، وبسام الطرابلسي، ومحمد صالح الستاري، والصحفي الكبير شكري الزواوي، وغيرهم ممن حضروا لتوديع ياسين.
ياسين طوال كان شمعة انطفأت في عز الشباب. كم هي مرة الحياة، لكن القدر شاء أن يرحل ياسين وعمره فقط أربعة وعشرون عاماً.
