في تطور غير مسبوق، أقرّت إسرائيل رسميًا اليوم الأحد 15 جوان 2025 بعدم قدرتها على اعتراض كلّ الصواريخ الإيرانية الباليستية التي استهدفت العمق الإسرائيلي ليلة السبت، في هجوم وُصف بالأعنف منذ عقود.
مقالات ذات صلة:
صاروخ إيراني يهزّ قلب تل أبيب... استهداف مباشر لمقر قيادة الجيش الإسرائيلي في "الكرياه"
وسط إسرائيل يرتجف تحت وابل صواريخ إيرانية... دمار غير مسبوق وإصابات تتصاعد في تل أبيب!
تصعيد ناري بين طهران وتل أبيب: تفعيل دفاعات إيرانية في مواجهة هجوم جوي إسرائيلي واسع!
◾ وقال سكرتير الحكومة الإسرائيلية في تصريح صادم:
“لا يوجد لدينا صاروخ اعتراض مقابل كلّ صاروخ بالستي إيراني، الدفاع ليس كافيًا، وأفضل وسيلة لحماية أنفسنا هي الهجوم.”
وأضاف:
“الاعتراض مكلف اقتصاديًا، وإيران تستخدم هذا لصالحها”.
هذا التصريح يُعد تحولًا كبيرًا في العقيدة الدفاعية الإسرائيلية، ويعكس واقعًا جديدًا فرضته صواريخ "الحاج قاسم" الإيرانية، التي أعلنت طهران مؤخرًا أنها تتمتع بقدرات خارقة لأنظمة الاعتراض الأمريكية مثل "ثاد" و"باتريوت".
🔻 الكارثة: 13 قتيلاً وأكثر من 180 جريحًا
وفي حصيلة ثقيلة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن عدد ضحايا الهجوم الصاروخي ارتفع إلى 13 قتيلاً، بعد انتشال جثث من تحت أنقاض مبنى سكني في مدينة بيت يام بوسط البلاد، التي طالتها الصواريخ الإيرانية بشكل مباشر.
وصرّح قائد الشرطة في منطقة أيالون، دانيال حداد:
"قُتل 6 أشخاص وأصيب 180 آخرون في بيت يام وحدها، وهناك 7 في عداد المفقودين ويُعتقد أنهم تحت الأنقاض".
كما لقي 4 أشخاص آخرين مصرعهم في موقع شمالي لم تُحدده السلطات بعد بدقة.
🔺 فشل منظومة "القبة الحديدية"؟
ما يلفت الانتباه هو أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية لم تنجح هذه المرة في التصدي الكلي للضربة، وهو ما أثار موجة جدل واسع في الأوساط الأمنية والسياسية داخل تل أبيب، حيث بدأت أصوات تتحدث عن "لحظة انكشاف عسكري" أمام قوة تكنولوجية متطورة في الترسانة الإيرانية.
📌 إيران تُغيّر قواعد الاشتباك
الرسالة الإيرانية واضحة: العمق الإسرائيلي لم يعد آمنًا، والرد على كل عملية سيكون مباشرًا وشاملًا. ويُذكر أن الهجوم الإيراني جاء بعد أيام من سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع حساسة داخل إيران، أسفرت وفق تقارير عن مقتل قادة من الحرس الثوري الإيراني.
⚠️ إلى أين تتجه المنطقة؟
مع اعتراف إسرائيل بعدم القدرة على صدّ الهجوم، ومع التصعيد المستمر من الجانبين، تبدو المنطقة على شفا مواجهة إقليمية واسعة، قد تعيد رسم خارطة التوازنات العسكرية في الشرق الأوسط.
هل يكون الهجوم الإيراني بداية مرحلة جديدة في الردع الإقليمي؟
وهل تستطيع إسرائيل تغيير المعادلة مجددًا؟
الأسابيع القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت.
