في مشهد يعكس ديناميكية العلاقات الثنائية بين تونس وتركيا، نظّمت الغرفة التجارية والصناعية لتونس، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، فعالية اقتصادية كبرى بعنوان "يوم الشراكة التونسية التركية"، بالتعاون مع سفارة الجمهورية التركية بتونس وجمعية المصدّرين الأتراك (TIM)، وسط حضور واسع لأكثر من 100 مؤسسة تونسية و14 مؤسسة تركية.
تونس وتركيا... من التاريخ المشترك إلى التحالف الاقتصادي
خلال الكلمة الافتتاحية، شدد منصف بن جماعة، رئيس الغرفة، على عمق العلاقات التاريخية والسياسية التي تربط تونس وتركيا، مشيرًا إلى الشراكات الناجحة التي ربطت الغرفة بنظيراتها التركية، وخاصة مع غرفة تجارة إسطنبول، وهو ما يعزز الأرضية المشتركة لأي تعاون اقتصادي مستقبلي.
🔍 لقاءات ثنائية... ومشاريع في الأفق
اليوم لم يكن مجرد مناسبة بروتوكولية، بل شهد تنظيم جلسات تشبيك أعمال (B2B) مباشرة بين المؤسسات التونسية ونظيراتها التركية، مما يفتح الطريق نحو شراكات عملية واستثمارات محتملة في مجالات الصناعة، الفلاحة، التكنولوجيا، والخدمات.
هذا التوجه لا يقتصر على تبادل تجاري تقليدي، بل يؤسّس لتكامل اقتصادي مبني على نقل الخبرات والتصنيع المشترك وولوج أسواق جديدة انطلاقًا من البلدين.
✍️ تحليل: الشراكة التونسية التركية... استثمار في الزمن الاقتصادي الصحيح
تونس، التي تمر بمرحلة اقتصادية دقيقة، تراهن اليوم على الديبلوماسية الاقتصادية كأداة للخروج من الأزمة. وتركيا، بما تمثّله من قوة صناعية وإنتاجية، تُعدّ شريكًا مثاليًا لتونس في سعيها نحو تنويع شركائها وتقليص العجز التجاري.
والأهم أن هذه المبادرات تنبع من القطاع الخاص، في مؤشر إيجابي على حيوية النسيج الاقتصادي المحلي، واستعداده للانفتاح والتجديد.