بغداد - من 20 إلى 24 مايو 2025
تستعد العاصمة العراقية بغداد لاحتضان الدورة الرابعة من مؤتمر الإعلام العربي، الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية بالتعاون مع شبكة الإعلام العراقي، تحت شعار لافت: "دور الإعلام في مواجهة التغير المناخي".
ويمثّل المؤتمر محطة مفصلية، إذ يُعقد لأول مرة خارج مقر الاتحاد في تونس، في اعتراف بدور العراق المحوري في دعم العمل الإعلامي العربي المشترك، وتعزيز جهود شبكة الإعلام العراقي في مواكبة التحديات البيئية.
🌍 أزمة مناخية... وإعلام غائب
في ظل التهديدات البيئية المتفاقمة التي تؤثر على الأمن الغذائي والصحي والاقتصادي والطاقة في المنطقة، يشدد المؤتمر على أهمية وضع الإعلام في قلب المعركة المناخية، بصفته أداة توعية وتحفيز لصنّاع القرار والمجتمع.
وتشير دراسة صادرة عن الجامعة الأمريكية في بيروت إلى أن أقل من 7% من المحتوى الإعلامي العربي مخصص لقضايا البيئة والتغير المناخي، في وقت تُصنف فيه 14 من أصل 20 دولة عربية ضمن الأكثر تضررًا من هذه الظاهرة، بحسب تقرير البنك الدولي 2024.
🎯 أهداف ومحاور
يرتكز برنامج المؤتمر على أربعة محاور محورية:
1. فهم أسباب ومخاطر التغير المناخي.
2. تقييم واقع الإعلام العربي البيئي.
3. تعزيز التعاون والشراكات الإعلامية المناخية.
4. تأهيل وتدريب الكوادر الإعلامية بيئيًا.
كما تتخلل فعاليات المؤتمر ورشتا عمل حول مبادرة "الإنذار المبكر للجميع"، ودور الذكاء الاصطناعي في الإعلام البيئي، في انعكاس واضح لوعي المنظمين بأهمية التكنولوجيا في تعزيز الخطاب المناخي العربي.
🤝 حضور دولي رفيع
يشارك في المؤتمر خبراء وممثلون من مؤسسات دولية مرموقة مثل:
* الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)
* منظمة الأغذية والزراعة (FAO)
* اليونسكو
* BBC
* الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
📢 نحو "إعلان بغداد"
يسعى المؤتمر إلى صياغة خارطة طريق عربية لإعلام بيئي مستدام، تنبثق منها توصيات عملية، يُتوَّج بها المؤتمر عبر ما سيُعرف بـ "إعلان بغداد"، المرجع المستقبلي لتوجيه الإعلام العربي في تعامله مع التغير المناخي.
🚨 أرقام صادمة:
شهدت المنطقة العربية عام 2023 أكثر من 1200 حالة نزوح نتيجة الظواهر المناخية (حرائق، فيضانات، جفاف)، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
الإعلام العربي لا يملك سوى أقل من 20 برنامجًا متخصصًا في المناخ على جميع شاشاته مجتمعة، وفق بيانات اتحاد إذاعات الدول العربية.
💬 الإعلام... شريك لا ناقل
من قلب بغداد، تنطلق رسالة واضحة: الإعلام العربي لم يعد مجرّد ناقل للأحداث، بل شريك استراتيجي في رسم سياسات الاستدامة، وتعزيز الوعي البيئي، بما يتماشى مع المتغيرات العالمية وتسارع المخاطر المناخية.