تستعدّ الصحراء التونسية لأن تتحول من جديد إلى فضاء سحري يحتضن الفن السابع، من خلال الدورة الثانية للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء، الذي تحتضنه واحة قصر غيلان من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2025، في تجربة فريدة تمزج بين الجمال الطبيعي للصحراء وسحر الصورة السينمائية.
ويأتي المهرجان في نسخته الثانية تحت شعار "السينما نافذة على العوالم الممكنة"، ليؤكد مكانة تونس كجسر بين الثقافات وفضاء يلتقي فيه المبدعون من مختلف أنحاء العالم وسط الرمال الذهبية التي كانت يومًا مواقع تصوير لأشهر الأفلام العالمية.
الملصق الرسمي للمهرجان – الذي يحمل توقيع جمعية Sahara Art وبدعم من المركز الوطني للسينما والصورة والهيئة الوطنية للسياحة التونسية – يعكس رمزيًا الفكرة التي تجمع بين التراث والخيال: باب مفتوح على الصحراء تتلألأ داخله رموز ضوئية تشبه النجوم، في إشارة إلى أن السينما هي الضوء الذي يخترق عتمة الصحراء ليصنع الحلم.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز الحوار الثقافي والفني، وتشجيع الإنتاجات السينمائية التي تعكس روح المكان وتتناول قضايا البيئة والهوية والإنسان. كما يتضمن برمجة ثرية تشمل عروض أفلام دولية، وورشات تكوين للشباب، وندوات فكرية تجمع بين السينمائيين والباحثين والنقاد.
بهذه الدورة الجديدة، تواصل قصر غيلان تأكيد مكانتها كـ"عاصمة للصحراء السينمائية"، حيث تتحول الرمال إلى شاشة مفتوحة على الكون، وتصبح الكاميرا بوصلة نحو المستقبل.