لاقى مهرجان العنب بقرمبالية في دورته الثالثة والستين نجاحًا جماهيريًا واسعًا، ليؤكّد مرّة أخرى أنّه ليس مجرّد حدث فنّي عابر، بل محطة ثقافية بارزة تجمع بين عراقة التقاليد وحداثة العروض.
السهرة الختامية كانت استثنائية بكل المقاييس مع عرض "الزيارة" لسامي اللجمي، الذي حوّل ركح المسرح إلى فضاء روحاني آسر. فقد قدّم اللجمي تجربة فنية مغايرة، امتزجت فيها الموسيقى بالروحانية، لتأسر القلوب وتشدّ الأبصار.
الجمهور تفاعل بحماس كبير، مردّدًا الألحان والكلمات في مشهد نادر جسّد الاندماج الكامل بين الفنان وجمهوره، وأثبت أنّ "الزيارة" ليست مجرد عرض موسيقي، بل رحلة حسية وروحانية عميقة تبقى عالقة في الذاكرة.
وبهذا الختام المتميّز، رسّخ مهرجان العنب مكانته كأحد أهم الفضاءات الثقافية التي تنجح في المزج بين الأصالة والتجديد، مؤكّدًا أنّ الفن يمكن أن يكون جسرًا بين التقاليد والحداثة.