أخبار المشاهير و أخبار الفنانين، مشاهير تونس و العالم العربي

أعلنت اللجنة التنفيذية لتظاهرة “صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016” أنها اضطرت إلى إلغاء مجموعة من التظاهرات الدولية المدرجة ضمن برنامج أنشطة شهر ديسمبر والتي تنجز بالشراكة مع عدد من الهياكل الثقافية التونسية والعربية، وذلك بسبب “الأزمة المالية الخانقة وعدم فتح الاعتمادات من طرف وزارة المالية” وفق ما جاء في بلاغ صحفي صادر اليوم السبت عن مكتب الإعلام للتظاهرة.

وجاء في البلاغ ذاته، “أن خزينة التظاهرة لا تزال خاوية تماما من الاعتمادات رغم الوعود التي تلقتها اللجنة التنفيذية بتحويل الأموال في أقرب الآجال لسداد الديون ومواصلة إنجاز البرامج الثقافية ما جعل اللجنة في عجز كلي عن برمجة وإنجاز أي نشاط مهما كان حجمه أو طبيعته”.

وتعد الندوة الفكرية العربية “ثقافة الطفل في زمن التحولات في العالم العربي” التي تمت برمجتمها يومي 22 و23 ديسمبر بمشاركة مفكرين من مصر وفلسطين والمغرب والسعودية وتونس، أولى التظاهرات التي تم إلغاؤها.

كما تم، بحسب البلاغ، إلغاء الندوة الدولية حول “دور الفكر في مقاومة الإرهاب” المبرمجة ليومي 24 و25 ديسمبر بمشاركة دولية هامة من عديد البلدان العربية وكذلك الشأن بالنسبة لمعرض أدوات الجراحة عند العرب المبرمج ليوم 26 ديسمبر في كلية الطب بصفاقس بإشراف الدكتور أحمد ذياب بالإضافة الى الدورة الرابعة لملتقى موسيقات العالم الملغاة أيضا.

وبينت اللجنة أنه تم كذلك تعليق حدث هام يتمثل في استضافة الشاعر الكبير أدونيس والشاعر الكبير عبد المعطي حجازي ضمن تظاهرة فصول الشعر الأربعة “مما تسبب “في حرج كبير للجنة وأساء لصورة الجهة وتونس عموما” وفق نص البلاغ.

وقد وجهت اللجنة التنفيذية لصفاقس عاصمة للثقافة العربية نتيجة هذه “الوضعية الحرجة التي كانت قد نبهت إليها في أكثر من مناسبة سلط الإشراف الثقافية والمالية” اعتذارات رسمية للعديد من المثقفين والفنانين والمفكرين العرب الذين كانت اتفقت معهم على المشاركة في هذه التظاهرات الثقافية المدرجة ضمن احتفالية التظاهرة والتي من المفروض أن تكون قد رصدت اعتمادات مالية لتأمين تنظيمها المادي واللوجستي بحسب البلاغ.

وورد في البلاغ أن اللجنة التنفيذية للتظاهرة “توشك أن تعلق جميع الأنشطة المتبقية إذا ما لم تحول المبالغ المالية في آجالها نظرا لأن العمل بالطلبات المؤجلة الدفع لم يعد متاحا ولا يقبل به مسدو الخدمات بسبب تراكم الديون”.

وللتذكير فإن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين كان قد تعهد في آخر له مع أعضاء اللجنة التنفيذية بالعمل على تجاوز الأزمة المالية في أقرب الآجال وطمأنهم بشأن مصير الاعتمادات المبرمجة للتظاهرة.

كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن الدولة لم تمنح سوى ثلاثة ملايين دينار إلى حد الآن من جملة 30 مليون دينار التي وعدت الحكومة بتخصيصها للتظاهرة وهي مقسمة إلى 10 ملايين دينار للتظاهرات والأنشطة الثقافية و20 مليون دينار لمشاريع البنية الأساسية الثقافية وفي مقدمتها مشروع المكتبة الرقمية.