استضاف قصر "النجمة الزهراء" بسيدي بوسعيد يومي 1 و2 نوفمبر 2025 فعاليات إختتام مشروع "لومجتي" الذي أطلقته جمعية Balades Solidaires في ديسمبر 2023 بدعم من برنامج الأغذية العالمي والإتحاد الأوروبي، في إطار برنامج ADAPT لدعم التنمية المستدامة في قطاعي الفلاحة والصيد البحري في تونس.
رؤية متكاملة للزراعة المستدامة والتغذية المدرسية:
تجمع هذه التظاهرة بين عدة محاور أساسية، تشمل الزراعة المستدامة والاستهلاك المسؤول، وتمكين النساء اقتصادياً في المناطق الريفية، والابتكار واستدامة التغذية المدرسية.
و ركزت الأنشطة على تأثير التغذية الصحية والمتوازنة على صحة الطلاب وتحسين تحصيلهم الدراسي، إلى جانب مناقشة قضايا أساسية أخرى وصفتها الجمعية بـ"الأهمية البالغة".
تبادل الخبرات وبناء المستقبل:
حضر الحدث صانعو القرار والمختصون والفاعلون الميدانيون، لتبادل الخبرات والتفكير معًا في سبل تعميم تجربة مشروع لومجتي التجريبية، مع التركيز على استدامة النتائج وتوسيع أثرها على مستوى تونس.
أنشطة ثقافية وتراثية مبتكرة:
خلال التظاهرة، نظمت جمعية Balades Solidaires سلسلة فعاليات متنوعة، تشمل معرض لمنتجات محلية من 12 منطقة تونسية، يعكس التنوع الغذائي والثقافي، وورشة حياكة للظفائر تعزز التراث الحرفي المحلي وعروض طهو متنوعة مع تذوق الكسكس التقليدي، لتسليط الضوء على التغذية الصحية وعرض أزياء بيئي توعوي حول أهمية التغذية الصحية والمتوازنة.
مشروع لومجتي: نموذج مستدام لمستقبل الغذاء في تونس:
و أكدت جمعية Balades Solidaires أن مشروع لومجتي ليس مجرد مشروع عابر، بل نموذج مستدام يمكن أن يشكل مستقبل التغذية المدرسية في تونس، من خلال تعزيز الصحة، ودعم المرأة الريفية، والمساهمة في الاقتصاد المحلي، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
نحو غد غذائي أفضل:
تمثل فعاليات اختتام مشروع لومجتي فرصة للاحتفال بالإنجازات وتجديد الالتزام بمستقبل غذائي مستدام في تونس. فهي دعوة للتعاون والتفكير الجماعي بين صانعي القرار والمجتمع المدني والمواطنين، لتوسيع نطاق التجربة وتحويلها إلى نموذج يحتذى به في جميع مناطق البلاد.
يشكل اختتام مشروع "لومجتي" في سيدي بوسعيد أكثر من مجرد فعالية، فهو احتفاء بالإنجازات وبالالتزام بمستقبل غذائي صحي ومستدام، و تجربة المشروع تعكس قوة التعاون بين المجتمع المدني، صانعي القرار، والمواطنين، وتؤكد أن الاستثمار في التغذية المستدامة والتمكين الإقتصادي للمرأة الريفية ليس خيارًا، بل طريق نحو مستقبل أفضل لكل التونسيين.
نادرة الفرشيشي



