🔴 سليانة تتحرك من أجل الأحمر والأبيض: خلية الأحباء تنخرط في مشروع "Socios Clubistes" وتراهن على الجماهير
في سابقة تعبّر عن وعي جماهيري متقدم، أعلنت خلية أحباء النادي الإفريقي بسليانة عن انخراطها الرسمي والفعلي في مشروع "Socios Clubistes"، الذي يُمثّل أحد أبرز مسارات الإصلاح المالي والإداري التي يعوّل عليها جمهور الأحمر والأبيض لإعادة النادي إلى موقعه الطبيعي ضمن النخبة القارية.
هذا التحرك لم يكن شكليًا، بل جاء بعد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التحسيسية التي نظّمتها الخلية خلال الأسابيع الماضية، بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني في الجهة وعدد من الغيورين على النادي، في رسالة واضحة مفادها أن الإفريقي ليس مجرد نادٍ للعاصمة، بل هو ملك لكل الجهات ولكل القلوب التي تنبض بحبّه.
📍 مشروع Socios... من التنظير إلى التطبيق
منذ الإعلان عن إطلاقه، لاقى مشروع "Socios Clubistes" اهتمامًا كبيرًا من جماهير الإفريقي في الداخل والخارج. ويقوم المشروع على مبدأ تمكين الأحباء من الانخراط المالي الرمزي والدوري في تمويل النادي، مقابل تمثيلية قانونية وصوت فاعل في اتخاذ القرار.
ووفق إفادة أحد أعضاء خلية سليانة، فإن التحرك جاء انطلاقًا من شعور جماعي بضرورة الكفّ عن انتظار الحلول الفوقية، والمضي نحو مبادرات قاعدية يكون فيها الجمهور جزءًا من الحل وليس مجرد متفرّج.
"حب الإفريقي لا يُقاس بالكلام، بل بالفعل الميداني، ولهذا اخترنا أن ننخرط جماعيًا ونحمّس المحيط المحلي للانخراط في هذا التمشي الحضاري."
— أحد نشطاء الخلية
🌍 مشروع وطني... وربما دولي
ما يُحسب لمشروع "Socios Clubistes" هو أنه لم يكتفِ بتأطير العلاقة بين الهيئة والجماهير، بل تحوّل تدريجيًا إلى مشروع وطني جامع، يُعيد تشكيل الروابط بين النادي ومختلف الجهات. فاليوم تتحرك سليانة، وغدًا تتقدم قفصة وبنزرت وسوسة وصفاقس، في تحالف جماهيري حقيقي يضع مصلحة الإفريقي فوق كل اعتبار.
بل أكثر من ذلك، هناك بوادر مشجّعة لانخراط الجالية التونسية بالخارج، خاصّة في فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وكندا، ممن أبدوا حماسًا كبيرًا للمشاركة في هذا النموذج المتطوّر من الانتماء والدعم. وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية تحويل المشروع إلى مبادرة ذات امتداد دولي، تُسهم في تمويل مستدام وتُرسّخ صورة الإفريقي كأحد أكبر الأندية الجماهيرية في إفريقيا والعالم العربي.
🗣️ سليانة تتحرك... والبقية على الطريق
خلية سليانة، المعروفة بنشاطها الميداني ومواكبتها المتواصلة لتحركات الفريق، حرصت على تنظيم سلسلة من اللقاءات التوعوية مع الجماهير، وخاصة فئة الشباب، لتعريفهم بأهمية الانخراط في هذا المشروع الذي يعكس نموذجًا ناجحًا شهدته عدة أندية أوروبية كبرى.
كما بادرت الخلية إلى تنصيب لجنة متابعة تُعنى بجمع الاشتراكات وتقديم الدعم اللوجستي للراغبين في الانضمام، إلى جانب الإشراف على الحملات الاتصالية التي تُبث عبر الوسائط المحلية.
💬 "من حقنا أن نكون جزءًا من القرار"
ترى خلية الأحباء بسليانة أن مشروع "Socios" لا يقتصر على البعد المالي، بل هو قبل كل شيء مسار نحو الشفافية وإعادة الثقة بين الهيئة المديرة وجماهير النادي، التي عانت لسنوات من التهميش والإقصاء من دوائر القرار.
وفي هذا السياق، أكّد أحد أعضاء الخلية أن الهدف الأسمى يتمثل في مأسسة العلاقة بين النادي وجمهوره، وإرساء ثقافة التشاركية، بما يُخرج الإفريقي من منطق المحسوبية إلى منطق المساءلة والتخطيط.
🏁 البداية من سليانة... والنهاية؟ جمهور يصنع القرار
ما قامت به خلية سليانة يُعدّ نموذجًا يُحتذى، ومن المنتظر أن يُحفّز بقية الخلايا الجهوية في بنزرت والقيروان وسيدي بوزيد وقفصة وغيرها، على اتباع نفس النهج، خاصّة في ظل الاستعدادات المقبلة للموسم الرياضي وملف الانتخابات داخل النادي.
ومع تزايد التحديات المالية، يبدو أن الإفريقي بدأ يراهن بجدية على قوته الجماهيرية الهائلة، التي لطالما كانت سندًا في الأزمات، لكنها اليوم تتحوّل إلى شريك فعلي في البناء، محليًا ودوليًا.
