في لحظة مؤثرة لا تُنسى، لم يتمكن النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش من السيطرة على مشاعره وانفجر في البكاء في لحظة اعتزاله لعب كرة القدم بشكل نهائي. جاء ذلك خلال تكريمه من قبل نادي ميلان، على هامش مباراتهم ضد هيلاس فيرونا في الدوري الإيطالي، على ملعب "سان سيرو".
حرص نادي ميلان على توديع إبراهيموفيتش، الذي يبلغ من العمر 42 عامًا، بطريقة لا تُنسى. انفعل النجم السويدي واندفع إلى البكاء وسط تصفيق حار من اللاعبين والمدربين الحاضرين، الذين قاموا بتشكيل ممر شرفي له تكريمًا لمسيرته الكروية.
في كلمته الوداعية للجماهير، قال زلاتان: "هناك الكثير من الذكريات والعواطف داخل هذا الملعب، في المرة الأولى التي وصلت فيها منحتوني السعادة، وفي المرة الثانية، منحتوني الحب، أود أن أشكر عائلتي وجميع المقربين مني على صبرهم".
وأضاف: "أريد أن أشكر عائلتي الثانية، اللاعبون والمدرب وطاقمه، على المسؤولية التي أعطوني إياها، أود أن أشكر المديرين على الفرصة التي قدموها لي".
وختم إبراهيموفيتش كلمته بكلمات مؤثرة قائلاً: "أود أن أشكر المشجعين، لقد رحبوا بي بأذرع مفتوحة وسأظل ميلانيستا طوال حياتي. حان الوقت لتوديع كرة القدم، لكن ليس توديعكم، إنه صعب للغاية، هناك الكثير من المشاعر، سأراكم في الجوار إذا كنت محظوظًا. فورزا ميلان، وداعًا".
انتهت مسيرة إبراهيموفيتش الكروية بعد انتهاء عقده مع نادي ميلان في نهاية يونيو/حزيران الحالي. وقد قرر عدم تجديد عقده بعد موسم شهد العديد من الإصابات التي أثرت على أدائه.
انضم إبراهيموفيتش لميلان لأول مرة في عام 2010، في البداية على سبيل الإعارة، قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان، حيث سجل 113 هدفًا في 122 مباراة في الدوري الفرنسي.
يعد إبراهيموفيتش أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وقد بدأ مسيرته مع نادي مالمو في عام 1999 قبل أن ينتقل إلى أياكس أمستردام في عام 2001 ويواصل بعدها مسيرته مع أندية أوروبية كبيرة مثل مانشستر يونايتد وإنتر ميلان وبرشلونة ويوفنتوس.
كان إبراهيموفيتش هدافًا تاريخيًا للمنتخب السويدي برصيد 62 هدفًا في 122 مباراة، وقد اعتزل اللعب دوليًا بعد بطولة أوروبا 2016، ولكنه عاد للمنتخب في عام 2021 خلال فترة فشل التأهل لكأس العالم."
