ضيفي في حوار الصراحة لهذا اليوم المنسق الوطني للمعلمين النواب السيد حسين المرزوقي ، ليوضح للرأي العام أسباب المقاطعة بعد العطلة و مطالب المربين للعودة الى الأقسام من جديد...
ادعوكم الى متابعة اطوار هذا الحوار ...
* السيد حسين المرزوقي اهلا وسهلا
- مساء النور سليم ، وشكرا لجريدة توانسة على هذه الدعوة...
* ﻣﺎ ﻫﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ بعد التصريحات العديدة والتي تتعلق بالاجر السخي 750 دينار و التغطية الصحية؟
- بكل صدق هي وضعية كارثية بأتم معنى الكلمة، المعلم النائب يعيش على اوهام الوزارة التي تماطل وتسوف وتتعهد يوما بعد يوم... لا أجر... لا تغطية...ل ا رائد رسمي..! نعيش على التسويف و اللامبالاة بصحتنا، بعائلاتنا، بأبنائنا... بأوضاعنا البائسة والقاهرة، رغم اننا اصحاب شهائد عليا وندرس الناشئة...!
* انتم عازمون على عدم الرجوع الى الأقسام بعد العطلة، لو توضح للراي العام الاسباب؟
- هذا صحيح، النواب صف واحد ضد سياسة الوزارة المنتهجة في حق النواب والتي أبدعت في استغلالهم لسنوات، قررنا المقاطعة وهذه المرة بشكل نهائي لن نعود الا بالرائد الرسمي، و تحديد عدد الدفعات و تاريخها كما ورد في اتفاق 8 ماي ...لن نقبل بالمماطلة و التسويف من جديد...
و في المقابل تتبجح هذه الوزارة بأنصاف الحلول، لذلك قررنا العودة إلى الإعتصام الذي علق بعد محضر الجلسة الأخير والتي تعهدت وزارة التربية بنشر اتفاق 8 ماي بالرائد الرسمي لكن الى حد اللحظة لم نر شيئاً...
* ما هي حقيقة الأجر 750 دينار للمعلم النائب! والتغطية الصحية و الاجتماعية ؟
- هههه... 750 دينار هي "زوبعة في فنجان! يقع خصم 18 % فتصبح في حدود 630 دينار مع سحب الأيام الغير منجزة (العطل والأعياد) كذلك عطلة الصيف شهر جويلية أوت وسبتمبر..!!
يعني هذا الأجرة لايتجاوز 250 حسابيا...!!
* كيف يتصرف المعلم النائب ايزاء هذه المسؤولية الكبرى لتدريس الناشئة: مستلزمات التدريس، النقل، الغذاء، الصحة... اللباس؟ ( دون راتب منذ شهر سبتمبر 2018؟ ودون دفتر علاج ؟!)
- وضعية مزرية، انه امر محزن و فيه حيف و ظلم كبيران للمعلم، ولا يعلم معاناته الا الله جل جلاله...
المعلم النائب، حياته مع الدولة التونسية هي عبارة على "موت تدريجي" لا نعرف متى ننتهي ومتى نقع... هناك من المعلمين النواب متزوجون ولهم مستلزمات عائلية من صحة و كراء وفاتورة ماء وكهرباء... تخيلوا معلم نائب ليس له دفتر علاج...؟! عندما يمرض، يظل يسأل الله السلامة، وليس له المال للتداوي، وليس له دفتر علاج... وعليك بتخيل هذه الحالة...!
الموظف في تونس أصبح في حيرة من أمره بعد تدهور المقدرة الشرائية، فما بالك بمعلم نائب يعيش على اوهام الوزارة يعلم لشهور دون راتب
* اذن قررتم الاضراب و مغادرة الاقسام بعد العطلة؟
- أكيد، اضراب مفتوح دون عودة كلفنا ذلك ما كلفنا، لن يكلفنا النضال ما كلفنا التشغيل الهش... مطلبنا واضح وصريح الإنتداب الفوري، الأجر رغم أنه لا يرضي متطلبات العيش الكريم لكن إذا كانت الوزارة جادة في تعاملها مع النواب فلتندب نواب اتفاق 8 ماي بهذا الأجر إلى حين الإنتداب الفعلي وقت الدفعات... بمعنى آخر تنتدب النواب لضمان حسن سير الدروس ونجاح السنوات الدراسية المتتالية الى حين إنتدابه الفعلي في دفعته سنة 2020/2021/2022 حسب الإتفاق.
مقترحات النواب وحسب إعتقادنا هي الأنسب وهي مكافئة للنواب ورسالة رد إعتبار للمعلم النائب الذي افنى عمرة الجميل في خدمة المدرسة العمومية، لم نطلب المستحيل، هذه ابسط حقوقنا ...
* كلمة الختام
- شكرا لمجلتكم توانسة على مواكبتها ومتابعتها لملف النواب، اتمنى عام سعيد لكافة المربين.
