تواجه المناطق الجنوبية من تونس، وعلى رأسها تطاوين وبنقردان، خطرًا متزايدًا نتيجة توغل أسراب الجراد القادمة من ليبيا، وسط تخوفات متصاعدة من التأثيرات السلبية على المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي.
مقالات ذات صلة:
كرة القدم التونسية على حافة الهاوية: أزمة مالية تهدد مستقبل الأندية والجامعة تدق ناقوس الخطر!
كارثة التدخين في تونس: 13200 وفاة سنويًا وخطر يهدد الأطفال!
النهضة تحذّر: حياة منذر الونيسي في خطر والسلطة تتحمّل المسؤولية
وأكد عبد العزيز الحرابي، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتطاوين، أن دخول الجراد إلى الأراضي التونسية يعود إلى غياب مكافحة فعالة في ليبيا والجزائر. وأشار إلى أن الانتشار ما زال محدودًا نسبيًا، حيث تم رصد مجموعات صغيرة في قبلي وأسراب غير كبيرة في بنقردان.
وأوضح الحرابي في تصريح لإذاعة "جوهرة" أن وزارة الفلاحة أنشأت لجنة يقظة لمتابعة التطورات، مع التنسيق المستمر مع السلطات الليبية لمراقبة الوضع. وأشار إلى أن مكافحة الجراد تعتمد أساسًا على المداواة الليلية، إذ أن حركته المستمرة مع الرياح خلال النهار تجعل من الصعب السيطرة عليه، بينما يصبح القضاء عليه أكثر فاعلية خلال الليل.
وأشار إلى أن الجراد ينجذب إلى المناطق الرطبة حيث يتكاثر بسرعة، ويلتهم المحاصيل بكثافة، مما يتطلب مراقبة دائمة. وأكد أن دور المواطنين يتمثل في الإبلاغ عن أماكن تواجد الجراد لتسهيل التدخل السريع من الجهات المختصة.
وشدد الحرابي على ضرورة تعزيز الاستعدادات اللوجستية لمكافحة الجراد، مقترحًا استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الطائرات المسيرة، لتحسين عمليات الرصد والاستجابة السريعة.
يُذكر أن آخر اجتياح واسع النطاق للجراد في تونس يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، حيث تسبب في خسائر كبيرة للقطاع الزراعي. ومع التغيرات المناخية وازدياد التقلبات الجوية، يبقى خطر انتشار الجراد قائمًا، مما يتطلب استراتيجيات وقائية أكثر كفاءة.
