أثار الملياردير إيلون ماسك موجة من الغضب داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية بعد إرساله بريدًا إلكترونيًا جماعيًا إلى 2.3 مليون موظف فيدرالي، يطالبهم بتقديم "5 نقاط من إنجازاتهم الأسبوع الماضي" بحلول يوم الاثنين، مهددًا باعتبار عدم الرد "استقالة ضمنية".
مقالات ذات صلة:
بيل جيتس ينتقد تدخل إيلون ماسك في السياسة الأوروبية: هل يتحول إلى محرك سياسي؟
ترامب يوقف مساعدات جنوب أفريقيا بسبب قضية إسرائيل.. وإيلون ماسك يدافع عن المستوطنين البيض
إيلون ماسك.. الرئيس غير المُعلن؟ مجلة تايم تفجّر الجدل وترامب يرد ساخرًا!
🔹 رفض رسمي ووزاري
سرعان ما تصاعدت الأزمة، حيث رفض عدد من الوزراء والمسؤولين هذا الإجراء، مطالبين موظفيهم بتجاهل رسالة ماسك. وكان من بين هؤلاء:
- وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذي أمر موظفي البنتاغون بتجاهل الرسالة.
- وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي أصدر توجيهًا مماثلًا لموظفي وزارته.
- مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، التي وقفت ضد أي تدخل خارجي في إدارتها.
- وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، التي اعتبرت الخطوة غير قانونية.
- المدعي العام بام بوندي، الذي أمر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بتجاهل التعليمات.
في بعض الوكالات الأخرى، مثل وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، تم توجيه الموظفين إلى انتظار تعليمات إضافية، ما يعكس ارتباكًا داخل الإدارة الفيدرالية.
🔹 ماسك يفرض أجندته على واشنطن؟
منذ تعيينه مستشارًا للرئيس دونالد ترامب، تبنى ماسك نهجًا عدائيًا تجاه البيروقراطية الفيدرالية، مستغلًا سيطرته على بعض العقود الأساسية في الحكومة، مثل مكتب إدارة الموظفين وأنظمة المدفوعات بوزارة الخزانة.
ويبدو أن استراتيجيته تقوم على "تدمير النظام ثم إعادة بنائه"، وهو نفس النهج الذي اتبعه عندما اشترى تويتر (حاليًا X).
🔹 ترامب في موقف محرج؟
حتى الآن، لم يُظهر ترامب أي نية لكبح جماح ماسك، بل وصف رسالته بـ"الرائعة"، مشيرًا إلى أن الحكومة تعاني من "موظفين أشباح" لا يعملون بالفعل. ومع ذلك، فإن تمرد الوزراء يضع ترامب في معضلة، خاصة مع تصاعد الضغوط من الكونغرس الجمهوري، الذي بدأ يتلقى شكاوى حول الفوضى التي تسبب بها ماسك.
فهل يواصل ماسك فرض أجندته بلا رادع، أم أن إدارة ترامب ستضطر لوضع حد لمغامراته قبل أن تتحول إلى أزمة سياسية حقيقية؟
