اليوم السبت، يشهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أول ظهور دولي له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية، بمشاركته في مراسم إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس. الحدث الذي يجمع عشرات من رؤساء الدول والحكومات يرمز لإحياء أحد المعالم الأثرية البارزة بعد أكثر من خمس سنوات على الحريق المدمر الذي تعرضت له الكاتدرائية.
مقالات ذات صلة:
ميلانيا ترامب تعلن عن أول تعيين رسمي لها مع عودتها إلى البيت الأبيض
السلام من خلال القوة: نهج ترامب بين الشعار والتطبيق
ترامب يعلن عن تولي إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي قيادة جهود "إعادة هيكلة الحكومة"
لقاء مرتقب مع ماكرون
من المتوقع أن يلتقي ترامب بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش الزيارة. وعلى الرغم من عدم الإعلان عن جدول أعمال محدد، تتجه الأنظار إلى إمكانية مناقشة الأزمة الأوكرانية وسط مخاوف أوروبية بشأن مواقف ترامب المستقبلية تجاه المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، والتي تعد حاسمة في ظل استمرار الحرب مع روسيا.
ماكرون، الداعم القوي لحلف الناتو ولأوكرانيا، قد يسعى لتعزيز موقف أوروبا أمام ترامب، المعروف بمواقفه الداعية لتحمل الدول الأوروبية تكاليف أكبر للدفاع المشترك، والدعوة إلى حلول تفاوضية لإنهاء الصراع الأوكراني.
الرمزية والواقع
مشاركة ترامب في إعادة افتتاح نوتردام تُبرز جوانب رمزية ودبلوماسية. الكاتدرائية، التي تعد رمزًا ثقافيًا ودينيًا عالميًا، تجمع قادة العالم في لحظة احتفاء بالتجديد والتضامن. ومع ذلك، تظل القضايا السياسية الملحة، مثل الحرب في أوكرانيا وتوتر العلاقات عبر الأطلسي، في صلب الاهتمامات.
ماذا بعد؟
رغم أنه لم يتبق سوى أسابيع قليلة على أداء ترامب لليمين الدستورية، فإن تحركاته الدولية الأولى تُعد مؤشرًا على نهجه في السياسة الخارجية. وفي الوقت الذي يظل فريقه الانتقالي يعمل على معالجة الأزمات المتصاعدة عالميًا، يبقى الترقب سيد الموقف لمعرفة ما ستثمر عنه هذه الزيارة، سواء على صعيد العلاقات الأمريكية-الأوروبية أو الموقف الأمريكي من القضايا العالمية.
