في خطوة غير متوقعة، أدّت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، أسماء الجابري، مساء الثلاثاء 25 مارس 2025، زيارة غير معلنة إلى مؤسسة رعاية كبار السن بمنّوبة، حيث عاينت الأوضاع ووقفت على عدد من النقائص التي تستوجب تدخّلًا عاجلًا.
مقالات ذات صلة:
نضالات المرأة التونسيّة في قلب معركة التحرير: وزيرة الأسرة والمرأة تسلط الضوء على المسارات التاريخية
رسائل نسوية من نيويورك: وزيرة تونسية تقود تحرّكًا دوليًا لتعزيز حقوق النساء
وزيرة الأسرة تدعم ريادة المرأة وتفتتح مؤسسات الطفولة في سوسة
وتفقّدت الوزيرة مختلف الفضاءات بالمؤسسة قبل موعد الإفطار، حيث اطّلعت على ظروف إعداد الوجبات اليومية وراجعت البرنامج الغذائي الأسبوعي، مشدّدة على أهمية توفير تغذية متوازنة ومتنوّعة تليق بالمقيمين.
وخلال جولتها، سجّلت الوزيرة تأخّر تنفيذ أشغال إعادة التهيئة وصيانة شبكات الكهرباء والغاز، داعية إلى تسريع وتيرة الإنجاز لمعالجة هذه الإشكاليات التي تؤثر على جودة الرعاية. كما أكّدت على ضرورة إيجاد حلول فورية لمشكلة الرطوبة، وتحسين فضاءات الاستحمام، وتعزيز المتابعة الصحيّة للمسنين، خاصة وأن أغلبهم فاقدون للاستقلالية.
وشملت توصيات الوزيرة أيضًا العناية بالمساحات الخضراء داخل المؤسسة، ومضاعفة جهود المرافقة الاجتماعية والصحية للنزلاء، إضافة إلى تكثيف الرقابة لضمان جودة الخدمات اليومية المقدّمة لهم.
وفي ختام زيارتها، وجّهت أسماء الجابري الشكر للإطارات والعملة على مجهوداتهم، داعيةً إياهم إلى مضاعفة الجهود والاستجابة الفورية لمطالب تحسين ظروف الإقامة، مؤكدة أن الدولة ملتزمة بضمان حقوق كبار السنّ وتأمين حياة كريمة لهم.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة رعاية كبار السنّ بمنّوبة تؤوي حاليًا حوالي 70 مسنًا فاقدي السند، وتُدار بالشراكة بين وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، وفق اتفاقية تمويل عمومي تهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات الاجتماعية لهذه الفئة الهشّة.
