ذكرى الحرب: جراح لم تندمل وتصاعد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين
مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي وصف بأنه أسوأ كارثة في تاريخ البلاد، ما زالت إسرائيل تعيش حالة من الصدمة والحزن. الهجوم المباغت أدى إلى مقتل حوالي 1200 إسرائيلي وأسر أكثر من 250 شخصًا، في ضربة هزّت الثقة بقدرة الجيش الإسرائيلي على حماية شعبه.
مقالات ذات صلة:
إسرائيل ترفع حالة التأهب وتواصل غاراتها في لبنان قبل ذكرى هجوم حماس
حماس تعلن استشهاد قائدها في لبنان: تصعيد خطير في غارة جوية على مخيم اللاجئين
غارة جوية إسرائيلية تقتل 40 وتجرح 60 في خان يونس: اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل
ورغم الرد الإسرائيلي العنيف على الهجوم، الذي أسفر عن تدمير واسع في قطاع غزة ومقتل نحو 42 ألف فلسطيني وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة، فإن الحرب لم تنته بعد. ملايين الفلسطينيين في غزة نزحوا عن ديارهم، بينما يواجه الإسرائيليون اليوم جبهة جديدة مع حزب الله في شمال البلاد.
ورغم الأصوات المتزايدة داخل إسرائيل المطالبة بوقف إطلاق النار، يظل الدعم الشعبي للحرب ضد حماس وحزب الله قويًا. استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي أظهر أن 80% من الإسرائيليين يرون أن الهجوم على حزب الله كان قرارًا صائبًا، حتى مع استمرار الحرب في غزة.
ورغم هذا الدعم للحرب، يبقى الجرح العميق المتمثل في الإخفاق في إعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة. هذا الإخفاق تسبب في احتجاجات حاشدة ونداءات متزايدة للحكومة لبذل المزيد من الجهود لإعادتهم.
في المقابل، يعاني الفلسطينيون في غزة من دمار هائل يعيد إلى أذهانهم ذكرى النكبة في عام 1948، وهو ما يزيد من حدة التوترات بين الطرفين. اليوم، يشعر كل من الإسرائيليين والفلسطينيين بأنهم أصبحوا أكثر تباعدًا من أي وقت مضى، مما يعمق الصراع ويزيد من تعقيد مسار السلام في المنطقة.
