يُعتبر قضاء على شبكة الأنفاق التي حفرتها حماس تحت قطاع غزة تحديًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي، وهذه الشبكة تُعرف أيضًا بلقب "مترو غزة". تمثل هذه الشبكة تحديًا معقدًا بسبب تعقيدها والتشعبات الكبيرة التي تمتد على مئات الكيلومترات تحت الأرض. يُصف هذا التحدي بأنه حرب بثلاثة أبعاد حيث يجب مواجهة الهجمات القادمة من الأعلى ومن تحت الأرض.
في الحرب التي اندلعت مؤخرًا بين إسرائيل وحماس في غزة، تمثلت الأنفاق كجزء مهم من تكتيك حماس وتم استخدامها لأغراض متعددة بما في ذلك تخزين الأسلحة والتخطيط لعملياتهم. ومن الجدير بالذكر أن هذه الشبكة تحت الأرض تتفرع وتمتد تحت الأرض بأعماق مختلفة.
يشير الجيش الإسرائيلي إلى أن حماس استخدمت المستشفيات في غزة كمواقع للقيادة والتحكم وكذلك مخابئ. وتُظهر التقارير أنه تم استخدام الأنفاق لاختطاف الرهائن ونقلهم تحت الأرض.
مع هذا التحدي الكبير، يتطلب مكافحة شبكة الأنفاق جهودًا مكثفة واستخدام تكنولوجيا متقدمة. وبالنظر إلى كثافة السكان والمساحة الضيقة في قطاع غزة، فإن التحدي يزداد تعقيدًا.
في هذا السياق، قامت القوات الإسرائيلية بجهود لاحتواء وتدمير هذه الشبكة، وقد تم تنفيذ ضربات جوية وبرية ضد الأنفاق. وعلى الرغم من تدمير العديد من الأنفاق، فإن هذا التحدي لا يزال يشكل تحديًا مستمرًا.
سعيًا للالتفاف على الحصار في قطاع غزة، قام الفلسطينيون بحفر مئات الأنفاق تحت الحدود مع سيناء في مصر لنقل الأشخاص والبضائع والأسلحة. تُقدر تكلفة بناء هذه الأنفاق بمئات الآلاف من الدولارات لكل كيلومتر.
بالنظر إلى هذا التحدي الكبير، تبذل القوات الإسرائيلية جهودًا مستمرة لمكافحة هذه الشبكة ومراقبتها باستمرار. تظل مسألة شبكة الأنفاق واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي في سعيه لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
