اختر لغتك

مواجهات بين محتجين وقوات الأمن ببيروت على وقع كارثة المرفأ

مواجهات بين محتجين وقوات الأمن ببيروت على وقع كارثة المرفأ

لبنانيون يتظاهرون ضد الإهمال الذي سبب انفجار المرفأ ويحاولون اقتحام البرلمان بإشعال النيران في محيطه.
 
 
بيروت ـ سقط عدد من الجرحى خلال مواجهات مساء الخميس بين محتجين غاضبين والقوى الأمنية اللبنانية في وسط بيروت في أول تحرّك بعد انفجار المرفأ الضخم.
 
وتجمع عدد من المحتجين الغاضبين في وسط بيروت وطالبوا باستقالة الحكومة ومحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت.
 
وقام المحتجون بالتقدم باتجاه مجلس النواب لكن القوى الأمنية منعتهم فقاموا برميها بالحجارة، والزجاج .
 
وردد المحتجون هتافات من قبيل "نحن أصحاب حق"، و"ثورة"، وأخرى تندد بالأوضاع الاقتصادية و"الإهمال" الذي تسبب في كارثة مرفأ بيروت، كما يقولون.
 
وقامت القوى الأمنية بدورها برمي الحجارة باتجاه المحتجين، كما قامت برمي القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين وسقط نتيجة المواجهات عدد من الجرحى .
 
وقام المحتجون بإشعال النيران من خلال حرق الألواح الخشبية واللوحات الإعلانية في أحد الشوارع الفرعية وسط العاصمة .
 
ويأتي هذا الاحتجاج بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي غادر لبنان بعد جولة اتسمت بمواقف حادة تجاه المسؤولين والحكومة اللبنانية، محذّرا كبار المسؤولين وزعماء الأحزاب من أنّ استمرار البلاد في وضع يهيمن فيه حزب الله على البلد ويخزّن فيه صواريخ وأسلحة مختلفة سيجرّ الويلات على لبنان.
 
ودعا ناشطون الى تحرك احتجاجي السبت، على خلفية انفجار المرفأ الذي أثار غضباً واسعاً في لبنان وفاقم النقمة ضد الطبقة السياسية.
 
وتسبّب الانفجار بمقتل 149 شخصاً وإصابة خمسة آلاف آخرين، بينما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة في موقع الانفجار.
 
ويفيد تقدير حكومي أولي بأن ما حدث هو انفجار "مواد شديدة التفجير" كانت مصادرة ومخزنة منذ سنوات في أحد مستودعات المرفأ.
 
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر، حيث اندلعت موجة احتجاجات ضخمة غير مسبوقة استمرت أشهراً عدة، طالبت برحيل كامل الطبقة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والهدر والعجز عن إيجاد حلول للأزمات المتعاقبة.
 
وهدأت التظاهرات تدريجياً بعد تشكيل حسان دياب لحكومته، ثم بدء انتشار فايروس كورونا، دون أن تتوقف التحركات المطلبية الرمزية أمام مؤسسات الدولة ومصرف لبنان.
 
ويشهد لبنان منذ أشهر أسوأ انهيار اقتصادي. وبات نصف اللبنانيين تقريباً يعيشون تحت خط الفقر بينما تعاني 35 في المئة من القوى العاملة من البطالة.
 
وشكّل انفجار المرفأ ضربة قاضية لسكان العاصمة ومحيطها، حيث بات نحو 300 ألف شخص مشرّدين من منازلهم التي تدمرت أو تضررت الى حد كبير.
 
 

آخر الأخبار

أيام قرطاج السينمائية: دورة 36 تكشف أسرارها… و“فلسطين 36” يشعل الافتتاح!

أيام قرطاج السينمائية: دورة 36 تكشف أسرارها… و“فلسطين 36” يشعل الافتتاح!

تونس والهجرة ... نحو بناء مقاربة متكاملة تجمع القانون والإنسانية لمعالجة نزيف الكفاءات وحماية حقوق المهاجرين

تونس والهجرة ... نحو بناء مقاربة متكاملة تجمع القانون والإنسانية لمعالجة نزيف الكفاءات وحماية حقوق المهاجرين

محاضرة تهزّ بيت الحكمة: “خليج قابس يختنق منذ 35 سنة... والإنذار الأخير دقّ الليلة!”

محاضرة تهزّ بيت الحكمة: “خليج قابس يختنق منذ 35 سنة... والإنذار الأخير دقّ الليلة!”

جندوبة تتألّق بـ13 ميدالية وطنية في المسابقة التونسية للمنتجات المحلية: انتصار للمرأة الريفية ولجودة المنتوجات التقليدية

جندوبة تتألّق بـ13 ميدالية وطنية في المسابقة التونسية للمنتجات المحلية: انتصار للمرأة الريفية ولجودة المنتوجات التقليدية

تونس تستعد لاحتضان الملتقى الثالث للباحثين في قضايا الثقافة والشباب: “المدينة والثقافة” في صميم النقاش العلمي لسنة 2026

تونس تستعد لاحتضان الملتقى الثالث للباحثين في قضايا الثقافة والشباب: “المدينة والثقافة” في صميم النقاش العلمي لسنة 2026

Please publish modules in offcanvas position.